التغذية الصحية لمرضى السكر(النوع الثاني)
يعتبر مرض السكر من الأمراض الشائعة في العالم، ويُعتبر النوع الثاني من السكر من الأنواع الأكثر شيوعًا.
وبما أن مرض السكر من الأمراض المنتشرة بشكل واسع
في العالم، فإن فهم مسار تطور مرض السكر من النوع الثاني يعد أمرًا مهمًا جدًا.
يصاب الملايين حول العالم بمرض السكر من النوع الثاني، وهو مرض مزمن يؤدي إلى
اضطراب السكر في الدم وتعطيل وظائف الأعضاء الهامة في الجسم. لذا، سنتحدث في هذه
المقالة عن مسار تطور هذا المرض.
يتمثل مسار تطور مرض السكر من النوع الثاني في
تدني حساسية الجسم للأنسولين وتدني إنتاجها في البانكرياس. وتعتبر الأنسولين
هرمونًا حيويًا يلعب دورًا مهمًا في تنظيم مستوى السكر في الدم. عندما يتناول
الإنسان الطعام، تتحرر السكريات في الدم، مما يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم.
وفي هذه الحالة، يتم إفراز الأنسولين من البنكرياس، والذي يعمل على تحويل السكر
إلى طاقة لتزويد الخلايا بالطاقة اللازمة للعمل.
ومع ذلك، عند الأشخاص الذين يعانون من مرض السكر
من النوع الثاني، يتم إنتاج كمية قليلة من الأنسولين، وبالتالي يتم تدني حساسية
الجسم لهذا الهرمون، مما يؤدي إلى عدم استجابة الجسم بشكل جيد للأنسولين. ويحدث
هذا الأمر بسبب العوامل الوراثية والأسلوب الحياة السيئة، مثل السمنة وقلة النشاط
البدني وتناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات.
تسبب العوامل الوراثية والأسلوب الحياتي في
الإصابة بالسكر من النوع الثاني. وتتضمن العوامل الوراثية الجينية وارتفاع ضغط
الدم وزيادة الوزن والسمنة ونقص النشاط البدني وعدم الإقلاع عن التدخين.
يعتمد علاج السكر من النوع الثاني على تغيير نمط
الحياة اليومي ومن ضمن هذه التغييرات التي يمكن أن تساعد على السيطرة على مستويات
السكر في الدم هي:
- خفض الوزن: إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، فمن المهم العمل على خفض الوزن، حيث يمكن أن يحسن ذلك استجابة الجسم للأنسولين ويقلل من مستويات السكر في الدم.
- تغيير نمط الأكل: من المهم تقليل الكميات المتناولة من الكربوهيدرات، حيث يحتوي الكربوهيدرات على السكر، ولذلك يجب الانتباه لكمية الكربوهيدرات التي تتناولها في وجباتك اليومية.
- ممارسة النشاط البدني: يساعد ممارسة النشاط البدني على خفض مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الجسم للأنسولين، وينصح بممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي للمساعدة على تحسين الصحة العامة.
- تناول الأدوية الموصوفة والالتزام بتعليمات الطبيب المختص.
يعتبر النظام الغذائي السليم من أهم العوامل التي
تساعد في إدارة مرض السكر من النوع الثاني. وبما أن الإصابة بهذا المرض يتطلب من
المصاب بتغيير نمط حياته الغذائي، فإن التعرف على الأطعمة المناسبة والتي يمكن
تناولها تحتاج إلى معرفة واسعة.
إذا كنت تعاني من مرض السكر من النوع الثاني،
فيجب عليك الحرص على تناول الأطعمة الصحية التي تساعد في تنظيم مستوى السكر في
الدم. وفيما يلي سنستعرض بعض النصائح الغذائية المهمة التي يجب اتباعها لتحسين
حالتك الصحية:
1/ تحكم في
حجم الوجبات: يجب عليك تحديد حجم الوجبات الصغيرة والمنتظمة على مدار اليوم بدلاً
من تناول الوجبات الكبيرة. وهذا يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم وتجنب
الانخفاض الحاد في السكر.
2/ تناول
الأطعمة الصحية: يجب تناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين والأحماض الدهنية
الصحية مثل الأسماك والمكسرات والفواكه والخضروات، وتجنب تناول الأطعمة الغنية
بالسكر والدهون المشبعة.
3/ الحرص
على تناول الكربوهيدرات المعقدة: يفضل تناول الكربوهيدرات المعقدة مثل الأرز البني
والحبوب الكاملة والخبز الأسمر والبطاطس الحلوة، وتجنب تناول الكربوهيدرات البسيطة
مثل السكريات والحلويات والأرز الأبيض.
4/ الحرص
على شرب الماء: يجب شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم لتجنب الجفاف والحفاظ
على ترطيب الجسم.
.png)
إرسال تعليق